دشن رئيس جامعة أم القرى أ. د. معدي بن محمد آل مذهب نظام مداد للتخطيط الاستراتيجي؛ وذلك تحت إشراف عمادة تقنية المعلومات والتعليم الإلكتروني، وبالتعاون مع وكالة الجامعة لتنمية الأعمال والشراكة المجتمعية؛ في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز الحوكمة المؤسسية ورفع كفاءة الأداء والتخطيط بالجامعة.

ويُعد النظام أحد الأدوات الرقمية الحديثة التي تمكّن الجامعة من متابعة خطتها الاستراتيجية والتشغيلية؛ بما يسهم في تحقيق الاتساق بين الأهداف على مستوى الجامعة، ويدعم اتخاذ القرارات بناءً على مؤشرات أداء دقيقة وموثوقة.

وحول الجوانب التقنية للنظام؛ بيّن عميد تقنية المعلومات والتعليم الإلكتروني د. عاطف بن منصور الحجيلي أن نظام مداد للتخطيط الاستراتيجي يعتمد على معمارية الخدمات المصغرة (Microservices Architecture)، وهي بنية تقنية حديثة تُتيح للنظام مرونة عالية في التوسع والتحديث، وتمتاز بإمكانية تشغيل وحداته المختلفة بشكل مستقل؛ مما يُسهم في الحفاظ على استقرارية النظام وسرعة معالجته للبيانات.

وأوضح أن النظام هو حل رقمي تم اختياره بعناية بناءً على توافقه مع متطلبات الجامعة، ثم تهيئته وتكييفه داخليًا من قبل الفرق الفنية في العمادة ليتناسب مع هيكل جامعة أم القرى التنظيمي ومسارات العمل المعتمدة لديها.

وقد شملت عمليات التهيئة إعداد صلاحيات المستخدمين، وربط النظام بأنظمة الجامعة التشغيلية؛ مثل: الموارد البشرية، وإدارة الأداء، وضبط معايير المتابعة والتقارير؛ بما يتوافق مع طبيعة التخطيط المؤسسي في الجامعة.

وأضاف أن النظام يوفّر لوحات تحكم تفاعلية مبنية على البيانات اللحظية (Real-time Dashboards)؛ تتيح للقيادات في الجامعة تتحليل الأداء واتخاذ قرارات مبنية على مؤشرات دقيقة ومنهجية، كما رُوعي في تصميم واجهته سهولة الاستخدام وتجربة المستخدم (UX)؛ بما يُمكّن الجهات من التفاعل مع مكونات النظام بكل سلاسة دون الحاجة لتدريب تقني معقد.

كما استعرضت وكيلة الجامعة لتنمية الأعمال والشراكة المجتمعية أ. د. وردة بنت عبد الله الأسمري أبرز مزايا النظام وأثره المتوقع في تحسين كفاءة العمل المؤسسي، وتعزيز ثقافة الأداء؛ مؤكدة أن النظام لا يُعد مجرد أداة تقنية، بل يمثل منصة استراتيجية تسهم في ترسيخ مفاهيم التخطيط المبني على البيانات وتحقيق الاتساق بين الخطط الجامعية على مختلف المستويات.