تحت رعاية خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-؛ افتتح صاحب السُّمو الملكي الأمير سعود بن مشعل آل سعود نائب أمير منطقة مكَّة المكرَّمة الملتقى العلمي الرابع والعشرين لأبحاث الحجِّ والعمرة والزِّيارة؛ تحت شعار: "التَّميُّز في النَّقل وإدارة الحشود "، والذي تنظمه جامعة أمِّ القُرى ممثَّلة في معهد خادم الحرمين الشَّريفين لأبحاث الحجِّ والعمرة في مكَّة المكرَّمة، لمدة 3 أيام، خلال الفترة من: 9-11 ديسمبر 2024م، في المدينة الجامعيَّة بالعابديَّة.
ودشَّن سُموَّه خلال الحفل منصَّة:( البحث والتَّطوير والابتكار في مجال أبحاث الحشود والنَّقل)؛ والتي تهدف إلى المشاركة في صياغة الأولويات البحثيَّة في إدارة الحشود والنَّقل لدعم اتخاذ القرار، ودعم المبادرات الابتكاريَّة، والمشاريع الرياديَّة في هذا المجال.
وأكد سموه في كلمته التي ألقها خلال انطلاق أعمال الملتقى، أن عقدَ هذا المُلتقى يجسد رُؤية المملكةِ في خدْمة الحرَمين الشريفين وقاصديهما وتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من خلال تعزيز الجهود العلمية وتطوير وسائل النقل وإدارة الحشود. وقال: "إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ قد جعلت من خدمة ضيوف الرحمن شرفًا ومسؤولية نبيلة ووفرت جميع الإمكانات لراحة وسلامة الحجاج والمعتمرين". ووجه سموه كلمة للباحثين قال فيها: "نتطلع بشغف لما سيخرج به هذا الملتقى من توصيات بنّاءة تسهم في تطوير منظومة الحج والعمرة، آملي أن تكون هذه الأبحاث والدراسات وافدًا حقيقًا لتطوير الحلول العملية على أرض الواقع، لنرى ثمار جهودكم المخلصة تسهم بفاعلية في تحسين تجربة ضيوف الرحمن وتقديم أفضل الخدمات لهم". وقدّم شكره لجامعة أم القرى على ما بذلته من جهود لإنجاح الملتقى.
كما كرّم نائب أمير منطقة مكة المكرمة الفائزين في تحدي حجاثون2، لخلق منصة إبداعية تجمع العقول الرائدة لتطوير حلول مبتكرة تعزز إدارة الحشود، الذي يضم مشاركة أكثر من 53 فريقًا، إضافة إلى الرعاة وشركاء النجاح المشاركين في الملتقى.
فيما أكَّد رئيس جامعة أمِّ القُرى أ.د. معدي بن محمد آل مذهب أنَّ خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم؛ مشيرًا إلى أنَّ الملتقى يهدف إلى: تحسين تجارب ضيوف الرحمن من خلال تقديم الأبحاث والدِّراسات العلميَّة التي تثري تجربتهم، وإبراز أهم الجهود المبذولة من الجهات المعنية بخدمة الحُجَّاج والمعتمرين وزوَّار بيت الله الحرام.
وأوضح عميد معهد خادم الحرمين الشَّريفين لأبحاث الحجِّ والعمرة د. عدنان الشهراني أنَّ الملتقى يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السُّعوديَّة 2030؛ من خلال التشجيع على البحث والابتكار لتحسين جودة الخدمات المُقدَّمة لضيوف الرَّحمن.
وتضمَّن الملتقى 6 جلسات حواريَّة، و13 ورشة عمل، و10 جلسات علميَّة؛ بالإضافة إلى دعم منظومة البحث والابتكار بأكثر من 129 ورقة علميَّة، و62 مشروعًا ابتكاريًّا، كما شارك في المعرض المصاحب لأعمال الملتقى أكثر من 50 جهة عارضة؛ متنوعة ما بين الجهات: الحكوميَّة، والخاصَّة.