اختتمت جامعة أمِّ القرى أعمال الملتقى العلميّ 23 لأبحاث الحجِّ والعُمرة والزِّيارة والمنعقد بعنوان: "التَّميُّز الصِّحي في خدمة ضيوف الرَّحمن"؛ والذي نظَّمه معهد خادم الحرمين الشَّريفين لأبحاث الحجّ والعمرة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-؛ مسجَّلًا بذلك حضورًا مميَّزًا من الزَّائرين والمستفيدين من ورش العمل والجلسات العلميَّة المنعقدة على مدار يومين في المدينة المنوَّرة.
وتضمَّن الملتقى: 110 أبحاث علميِّة وأوراق عمل قُدِّمت في 10 جلسات علميَّة، و 97 ملصقًا علميًّا ، و 13 ورشة عمل ، و 25 مشروعًا ابتكاريًّا، وقد شارك في الملتقى خبراء من الجامعات السُّعوديَّة والجهات الحكوميَّة والخاصَّة؛ بما يقارب 35 متحدِّثًا ومدرِّبًا، كما بلغ عدد العارضين 250 عارضًا ينتمون إلى أكثر من 40 جهة مشاركة في فعاليَّات الملتقى.
وتضمَّن الملتقى توقيع مجموعة من الاتفاقيَّات والشَّراكات المهنيَّة المتخصِّصة بين الجامعة وجهات أخرى تخدم جميعها قطاع الحجّ والعمرة بأبحاث واستشارات وبرامج استشاريَّة.
وخرج الملتقى بمجموعة من التَّوصيات؛ أعلنها عميد معهد خادم الحرمين الشَّريفين لأبحاث الحجّ والعمرة د. عدنان بن يحيى الشهراني حول المحاور التي تطرق لها المتحدثون في يومي انعقاد الملتقى؛ مؤكِّدًا على ضرورة تبني المزيد من الخطط الاستراتيجيَّة لنشر ثقافة جودة الحياة الصِّحيَّة، وضمان تحقيقها في قطاع الحج والعمرة؛ إضافة إلى تفعيل استراتيجيَّات إدارة المخاطر المتعدِّدة للحدّ من الكوارث الصَّحيَّة، وتوظيف التقنية والتكنولوجيا الحديثة في الخدمات الصِّحيَّة وإدارة الحشود؛ بالإضافة إلى توعية الحجاج في بلدانهم بالمخاطر الصحيَّة وسُبل الوقاية منها، وتدريب المتطوِّعين والعاملين على: الإسعافات الأوليَّة، ومهارات التَّواصل، وإدارة الحشود.
علاوة على المساهمة في تحسين استدامة الإسكان بالمشاعر المقدَّسة عن طريق تطوير معايير الاستدامة البيئيَّة.
وقدم رئيس جامعة أمِّ القرى أ.د. معدي بن محمد آل مذهب شكره لمقام خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين -حفظهما الله- لدعمهما الدائم لكلِّ مافيه التَّقدُّم والتَّطور لمنظومة الحجّ والعمرة والزِّيارة، وعلى رعايته السَّنويَّة -حفظه الله- للملتقى العلميّ الذي تقيمه جامعة أمِّ القرى ممثَّلة في معهد خادم الحرمين الشَّريفين لأبحاث الحج والعمرة. كما ثمَّن حرصَ صاحب السُّموِّ الملكيّ الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنوَّرة على دعمه للملتقى، وتشريف نائب أمير منطقة المدينة المنوَّرة صاحب السُّمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل وافتتاحه لفعاليَّات الملتقى، ودعمه لما طُرح فيه من الأبحاث والابتكارات العلميَّة والمبادرات الإبداعيَّة التي تؤثر على نوعية الخدمة المُقدَّمة لضيوف الرَّحمن.
وشكر رئيسُ جامعة أُمِّ القرى مستشار خادم الحرمين الشَّريفين أمير منطقة مكَّة المُكرَّمة صاحب السُّمو الملكي الأمير خالد الفيصل على اهتمامه ومتابعته لجامعة أمِّ القرى وخدماتها في قطاع الحج والعمرة، ودعم صاحب السُّمو الملكي نائب أمير منطقة مكَّة المُكرَّمة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز وحرصه على كل مايُسهم في تحسين الخدمات المقدَّمة لضيوف الرحمن وإثراء تجربتهم.