استضافت جامعة أمِّ القرى ممثَّلة في عمادة شؤون الطُّلاب اليوم الخميس 25 يناير 2024م الاجتماع الأوَّل لمراكز وإدارات وأقسام ووحدات ذوي الإعاقة بالجامعات السُّعوديَّة؛ بهدف مناقشة واقع الخدمات التَّعليميَّة والمساندة المقدَّمة للطَّلبة، والاستفادة من التَّجارب والمبادرات التي أطلقتها لإثراء رحلتهم الجامعيَّة وصقل مهاراتهم؛ بما ينمِّي دورهم ومساهماتهم الفاعلة في المجتمع. 
 
وأوضح عميد شؤون الطُّلاب بالإنابة د. زائد الطويرقي أنَّ الجامعة تسعى لتعزيز التَّعاون مع الجامعات السُّعوديَّة في تطوير وتجويد خدمات الطَّلبة؛ بما يسهم في إثراء مسيرتهم الدِّراسيَّة، ولا سيما تكريس الجهود لتهيئة البيئة الملائمة للطُّلاب ذوي الإعاقة سواء في العمليَّة التَّعليميَّة أو تسهيل تحركاتهم في الحرم الجامعي، مشيرًا إلى أنَّ الاجتماع يتطلع لصياغة استراتيجيَّات نوعيَّة مشتركة لتعزيز تعليم شامل لذوي الإعاقة.
 
بدورها أفادت مديرة التَّربية الخاصَّة بوزارة التَّعليم د. حصة آل مشعان أنَّ الوزارة تعكف على عقد شراكات مجتمعيَّة مع الجهات ذات العلاقة في المجال لضمان تنمية مستدامة للطَّلبة ذوي الإعاقة، كما توظِّف كافَّة الإمكانات التّقنية، وإطلاق المبادرات مع الجامعات؛ لتطوير المناهج التَّعليميَّة أو الخدمات المساندة؛ امتدادًا لتطلعات رؤية السُّعوديَّة 2030 في تمكين ذوي الإعاقة من الحصول على فرص تعليم مناسبة لهم، وضمان تعليم يحقِّق استقلاليتهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع؛ مثمنة مشاركات الجامعات، ومقدِّمة شكرها لجامعة أمِّ القرى وعمادة شؤون الطُّلاب على استضافة الاجتماع.
 
من جهته تطرَّق نائب الرئيس لشؤون التَّواصل والفروع لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة م. فراس الذكير للأدوار التي تقدّمها الهيئة مع مختلف القطاعات؛ لضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على حقوقهم الكاملة والرعاية الشاملة، مع رفع مستوى الوقاية واتخاذ الإجراءات اللازمة والتسهيلات التي تعينهم على الارتقاء بعلمهم، واستثمار الفرص المجتمعيَّة المتاحة لهم.  
 
فيما عرَّفت وكيلة عمادة شؤون الطُّلاب د. نيرمين قطب بخدمات مركز غالي، ودوره في تقديم الدعم اللازم للطَّلبة ذوي الإعاقة، ومساعدتهم على مواجهة الصعوبات الدِّراسيَّة التي قد تواجههم، والعمل على دمجهم في الأنشطة الثقافيّة والرياضيّة داخل وخارج الجامعة؛ إضافة إلى إعداد البرامج والدورات التَّطويريَّة؛ مؤكدة على فاعليَّة المبادرات التي أطلقها المركز ممثَّلة في: مبادرة كاتب، ادعمني، وصّلني، العيادة الوقائية.
 
وعرضت الجامعات مبادراتها النَّوعيَّة وخدماتها التي تقدّمها للطَّلبة؛ منها: الإرشاد الأكاديمي، ونماذج العمل لآلية تشخيص الطُّلاب ذوي الإعاقة؛ للتمكُّن من تقديم الخدمة الملائمة له بحسب نوع ومستوى الإعاقة، كما تضمَّن الاجتماع جولة تعريفيَّة على: قسم غالي لذوي الإعاقة، وشركة وادي مكَّة للتقنية.