استضافت كليَّة الطِّب بجامعة أمِّ القرى الورشة السادسة عشرة لنادي الوراثة الطِّبي بالمنطقة الغربيَّة؛ والمقامة للمرة الثَّالثة على التوالي في رحاب الجامعة بقاعة الملك عبد العزيز؛ بالتعاون مع الجمعيَّة السُّعوديَّة للطِّب الوراثي، والإدارة العامَّة للبرامج الصحيَّة والأمراض المزمنة بوزارة الصِّحة؛ وذلك بهدف تبادل الخبرات والمعلومات الطبيَّة بين الأطباء والمختصِّين وطلبة العلوم والطِّب حول مستجدات تخصَّص الوراثة الطِّبي.
 
وأفاد عميد كليَّة الطِّب د. عماد الجحدلي أن الجامعة تحرص على تكامل القطاعات الثلاثة في تقديم الجهود والمساهمات العلميَّة التي تحقق أعلى مستويات الرعاية الطبيَّة لأفراد المجتمع، إلى جانب التوسع في التوعية والإرشاد حول خطورة الأمراض الوراثيَّة؛ مؤكِّدًا على أهميَّة الورشة في استعراض آخر ما توصل إليه الطِّب الحديث في تشخيص الأمراض الوراثيَّة عند الأجنة قبل الولادة، والتي يناقشها المتحدثون ضمن 17 جلسة علميَّة بواقع 8 ساعات معتمدة من الهيئة السُّعوديَّة للتخصصات الصِّحيَّة.
 
بدوره أوضح استشاري الأمراض الوراثيَّة والاستقلابية ومدير مركز الوراثة في التجمع الصحي بمكَّة المكرَّمة د. ضياء عرفة أن أهمية الورشة تكمن في التقاء كوكبة من الأطباء والمختصين في مجال الطِّب الوراثي على مستوى المملكة وخارجها؛ سعيًا للاستفادة من الجهود والأفكار التطويريَّة في هذا المجال؛ إضافة إلى التعرف على الطرق الحديثة في تشخيص وعلاج الأمراض الوراثيَّة، وتوعية الكادر الطِّبي الذي يعنى برعاية المرضى عبر ورش عمل تستعرض آليات الفحص المبكر للأمراض الوراثيَّة، وأهمية تفعيل فحص ما قبل الزواج للوقاية من تكرار حدوث تلك الأمراض وتفاقمها بين المجتمع.