تواصل وزارة السياحة، مبادراتها التدريبية الأولية لبرنامج "رواد السياحة" ضمن مساره الداخلي لتدريب 50 ألف مواطن ومواطنة لتنمية قدراتهم ومهاراتهم للعمل في القطاع السياحي، وذلك بالتعاون مع جامعة أم القرى ممثلة في معهد البحوث والدراسات الاستشارية كمرحلة أولية، وبحضور عدد من بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في القطاع السياحي والتي جرى استقطابها لتدريب المرشحين لهذه البرامج وفق أعلى المعايير المهنية المعتمدة دولياً.
 
وتتابع الوزارة عن كثب مستجدات البرامج التدريبية التي أطلقتها مؤخراً في حرم جامعة أم القرى في مكة المكرمة من خلال زيارة وفد من وزارة السياحة لمعهد البحوث والدراسات الاستشارية التابع للجامعة، بحضور مدير عام التوطين والتدريب الأستاذ بندر السفير، وذلك لمتابعة أعمال مشروع “رواد السياحة" - مسار التدريب الداخلي- الى جانب تدشين مجموعة من البرامج التدريبية التي  تهدف  إلى تنمية  قدرات  الآلاف من المواطنين والمواطنات داخل  المملكة.
 
بدوره، وقف مدير عام التوطين والتدريب في الوزارة، على غرفة التحكم الالكتروني لمنصة التدريب الداخلي لمشروع رواد السياحة، ومكتب خدمة العملاء، لمتابعة سير العمل والتعرف على آلية الرد على الأسئلة والاستفسارات من خلاله، كما زار مجموعة من القاعات التدريبية بمقر معهد البحوث والدراسات في جامعة أم القرى، وذلك استكمالاً لجولته التفقدية لبرامج المشروع والتي شملت جامعة الملك عبد العزيز و دار الحكمة وغيرها.
 
وعبر الأستاذ بندر السفير مدير عام التوطين والتدريب في وزارة السياحة، عن شكره وامتنانه بما تقدمه جامعة أم القرى من جهود جبارة في توفير الخبرات الواسعة في هذا المجال أمام قادة المستقبل لقطاع السياحة في المملكة، مضيفاً أن وزارة السياحة تسعى من خلال برنامج "رواد السياحة" إلى تنمية كفاءات العاملين في هذا القطاع ورفع قدراتهم وزيادة فرص حصولهم على العمل، من خلال أكثر من ٣٠ مساراً تدريبياً في تخصصات مختلفة تواكب احتياجات سوق العمل منها: (قطاع الضيافة، والفنادق، والأغذية والمشروبات). مؤكداً أن وزارة السياحة حريصة على توفير فرص عمل لكافة المتدربين، حيث تسعى إلى إقامة معرض وملتقى للتوظيف بعد شهرين من الآن، وعقد شراكات مع شركات التوظيف وأصحاب العمل لتوفير الفرص الوظيفية الملاءمة للمتدربين.
 
الى جانبه، أوضح الدكتور محمد الشريف عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية في جامعة أم القرى، أن برنامج "رواد السياحة" يعتبر الأضخم من نوعه ليس على الصعيد المحلي فقط، بل على الصعيد الإقليمي والعالمي، مبيناً استعدادات الجامعة في إدارة التدريب الداخلي واجتهاداتها بالتعاون مع المتعهدين في كافة مناطق المملكة، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية البرنامج في تزويد الشباب والشابات بالمهارات اللازمة في مجال الضيافة والسياحة والسفر و تهيئتهم للعمل في قطاع السياحة.