افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس اللقاء العلمي السنوي للباحثين لموسم حج هذا العام 1438هـ، الذي نظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة اليوم الثلاثاء 23 ذي القعدة 1438هـ، وذلك لإجراء (40) دراسة وبرنامجاً مستمراً بمشاركة (50) باحثاً ومساعداً، بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر بن حمدان الحربي، ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي، وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور سامي بن ياسين برهمين، ووكلاء المعهد، وعميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور محمد بن أحمد باصقر، وقائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة العميد عبدالله بن ناصر الغفيص، ومدير إدارة التخطيط والتطوير بشرطة العاصمة المقدسة العميد خالد الفعر، ومستشار وزير الحج والعمرة حاتم بن حسن قاضي، وممثل مكتب برنامج خدمة ضيوف الرحمن ضمن برامج تحقيق رؤية 2030، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة، وذلك بمقر المعهد بالجامعة في العزيزية.
بدأ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى عميد المعهد الدكتور سامي بن ياسين برهمين كلمته التي قال فيها إن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة يقوم بدوره البحثي والاستشاري بـالشراكة مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، والاهتمام بمنظومة الحج والعمرة ضمن رؤية المملكة 2030، مشيراً أن المعهد سجل 25 مبادرة ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن المنبثق من الرؤية، مشيراً أنه تم ترشيح المعهد للبدء في تأسيس وتشغيل مركز دعم وتقويم أداء برنامج ضيوف الرحمن كونه الشريك البحثي والاستشاري المتخصص في خدمات الحج والعمرة، والذي يهدف إلى تعزيز إجراء البحوث ذات المستوى العلمي والتطبيقي الرفيع من خلال تطوير مستوى الخدمات والمرافق في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وتقديم المقترحات والتوصيات والحلول التقنية، ونقل التجارب العالميّة الرائدة بما لا يتعارض مع الخصوصية التي تتميز بها أرض الحرمين.
وبيَّن أن المعهد يقوم بإجراء دراساته البحثية المختلفة في الجوانب الهندسية والعمرانية، والإدارية والإنسانية، والبيئية والصحية، والإعلامية والتوعوية، والتقنية والمعلوماتية، مؤكداً أن المعهد يعمل بتوجيهات ودعم معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس المباشر لتحقيق تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - من حيث إعداد الخطط والبرامج البحثية، وبحث فرص التعاون المشترك لتطوير منظومة الحج والعمرة بما يحقق راحة وسلامة ضيوف الرحمن.
وِأشار الدكتور برهمين إلى أن المعهد تبني استراتيجية حديثة تعتمد على التقنية لتطوير الأداء، وتكريس الشفافية، وتطبيق معايير الجودة، ومقاييس الأداء، لرفع مستوى الجاهزية وزيادة الطاقة الاستيعابية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وزيادة التنسيق بين منظومة الحج والعمرة، بما يساهم في تحقيق أهدف الرؤية، ومبادرات برنامج التحول الوطني.
بعد ذلك استعرض الباحثون نماذج من الدراسات والمشاريع البحثية التي يجرونها خلال هذا الموسم، ثم ناقش الباحثون دراساتهم مع الحضور من خلال المداخلات التي أكدت على أهمية تلك الدراسات وتوجيهها بشكل صحيح لتطوير منظومة الحج والعمرة، متوافقة مع رؤية المملكة 2030.
ثم ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة ثمَّن فيها الدعم اللا محدود الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين – أيدها الله – لمنظومة الحج والعمرة، وتسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لخدمة لضيوف الرحمن، ومن ذلك أيضاً معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، والذي يُعد منارة علمية يعمل على تسخير البحوث العلمية في مجالات الحج والعمرة والزيارة للارتقاء بالخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين، وذلك على أعلى مستوى من الأداء والكفاءة والتميز، ليتمكنوا من أداء فريضتهم ومناسكهم بيسر وسهولة.
وبيَّن معاليه أن دراسات المعهد في موسمي رمضان وحج هذا العام 1438هـ تفوق الثمانين دراسة وبرنامجاً علمياً في العديد من الجوانب التي تتعلق بصحة وسلامة ضيوف الرحمن، مشيراً أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة يقدم عبر خبرته الطويلة في منظومة الحج والعمرة للجهات المعنية خلاصة دراساته الميدانية التي تجرى في مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ وتشمل المجالات البحثية المختلفة في الجوانب الإدارية والإنسانية والبيئية والصحية والعمرانية والهندسية والإعلامية والمعلومات وتقنياتها.
وأوضح معاليه أن توصيات المعهد دائما تخرج بحلول تطبيقية خدمت أعمال الحج والعمرة والزيارة طيلة الفترات الماضية، مشيراً أن المعهد ظهر بصورة نموذجية عكست التطور التنموي والبشري بما يتوافق مع خطة التحول الوطني 2020، وفق رؤية المملكة 2030، مؤكداً أن لقاء الباحثين السنوي خلال موسم الحج الذي تنظمه الجامعة ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين يعد فرصة للتشاور وتبادل الخبرات.
ورفع معاليه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولنائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل، ولصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله – على دعمهم وتشجيعهم لأنشطة وفعاليات المعهد البحثية في المدينتين المقدستين. وفي ختام اللقاء قدَّم عميد المعهد هدية تذكارية لمعالي مدير الجامعة بهذه المناسبة.