استضاف مركز غالي لذوي الإعاقة بعمادة شؤون الطلاب وبالتزامن بين شطريه، يوم أمس الأربعاء ١٥-٧-١٤٤٣هـ، وفداً من كلية التربية بجامعة أم القرى، حيث ترأس الوفد في شطر الطلاب وكيل كلية التربية للتطوير والجودة الدكتور سمير  فضل الله، برفقة رئيس قسم التربية الخاصة ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس بها، في حين ترأسته في شطر الطالبات وكيلة كلية التربية الدكتورة بثينة الغامدي، ومعها وكيلات الأقسام وعدد من عضوات هيئة التدريس والإداريات ومساعدة مدير الإدارة. 

هذا وقد كان في استقبال الوفد بفرع المركز بشطر الطلاب والذي تم تفعيله حديثا في مقر الجامعة بالعابدية، وكيل العمادة للخدمات الطلابية الدكتور عبدالله كربان، والمشرفة العامة على مركز غالي الدكتورة نيرمين قطب، وفريق من منسوبي المركز، بينما كان في استقبالهم بفرع شطر الطالبات، المشرفة العامة على المركز مع عدد من منسوباته.
وأبدى الزوار كمتخصصين أكاديميين وممارسين للعمل مع ذوي الإعاقة اهتمامهم بالإطلاع على خدمات المركز ومرافقه للتعرف على إمكانياته واستعداداته كونه الحاضن الأول في الجامعة لطلبة ذوي الإعاقة، الذين استعرضوا بدورهم أمام الحضور قدرتهم على التعامل مع الأجهزة المعينة على التعلم التي وفرها لهم المركز ومن أهمها جهاز طابعة برايل، كما تمت مشاهدة مجموعة من الأعمال الفنية للطالبات المتواجدات في المركز في غضون زيارة الوفد النسائي له.

تلا ذلك عقد جلسات تشاورية تم خلالها تبادل وجهات النظر والتنسيق حول العديد من المرئيات والتوجهات والاهتمامات بشأن السعي المشترك لعمادة شؤون الطلاب  والكلية لتقديم مستوى رفيع من الخدمات لطلبة ذوي الإعاقة منذ بداية التحاقهم بالجامعة وحتى تخرجهم منها، فطرحت مجموعة مهمة من المقترحات ونوقشت بعض الخبرات حول الخدمات التي يمكن أن تقدم للطلبة قبل مرحلة القبول بالجامعة، لمعالجة المشكلات والتحديات التي تواجههم أثناءها، إضافة إلى طرح الأساليب الممكنة لتخطي صعوبات التعلم المترافقة مع أوضاعهم الصحية.

كما تمت مناقشة المبادرات التي يمكن إطلاقها لتفعيل التعاون بين أقسام الكلية للاستفادة من خبراتهم في تصميم المناهج وطرق التدريس المناسبة لتعليم طلبة ذوي الإعاقة.
وفي ذات السياق دار النقاش بين أعضاء الوفد والمركز حول إمكانية تعزيز مهارات أعضاء هيئة التدريس - ومن في حكمهم - في التعامل الأكاديمي الأمثل مع الطلاب وذلك عبر مبادرة حملة (التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس في تعليم وتقييم الطلاب من ذوي الإعاقة)، والتي يسعى المركز للتنسيق لها، كما عرج في اللقاء على ذكر نادي (همة) الذي يستهدف دعم تبادل الخبرات المعرفية والمهارية لطلاب ذوي الإعاقة مع زملائهم بمختلف التخصصات، والذي يخطط المركز لإطلاقه مع الذكرى التأسيسية للمملكة العربية السعودية.

وتأتي هذه الزيارة في ختام سلسلة زيارات الحملة التعريفية للكليات بخدمات وطموحات مركز غالي، ليتم من خلالها بلورة جميع التحديات واستخلاص مجمل المرئيات التي تمت الإشارة إليها أثناء الزيارات السابقة للمركز، لطرحها ومناقشتها مع ذوي التخصص. واتفق الطرفان على عقد لقاءات لاحقة لمناقشة تقديم مجموعة من المبادرات التي تخدم الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة أم القرى، 
للمساهمة عبرها بتطوير نظرة المجتمع تجاههم لتقبلهم كفئة من فئاته القادرة على الإنتاج والإنجاز إذا توفرت لها الظروف الملائمة، ولرفع فرصهم في التوظيف في سوق العمل.