احتفت جامعة أم القرى؛ ممثَّلةً في كلية اللغة العربية وآدابها، ومعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، اليوم، باليوم العالمي للغة العربية، بحضور رئيس الجامعة أ.د. معدي بن محمد آل مذهب ووكلاء الجامعة وعمداء العمادات والكليَّات.
وأكَّد رئيس الجامعة في كلمته، على أهمية تعلم العربية وتدريب النشء على ممارستها وإتقانها؛ باعتبارها هوية ووطن وثقافة تستوجب العناية والاهتمام، ولا سيما الدعم من المؤسسات التعليمية وتنظيم البرامج المتخصصة والندوات العلمية، مثمنًا عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- باللغة العربية وحرصه على تعزيز ثقافتها وحضورها دوليًّا، كما ثمن اهتمام معالي وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ لبرامج اللغة العربية ودعمه لنشر أبحاثها عالميًّا، مقدِّمًا شكره للجهات الجامعية نظير جهودها لتعزيز اللغة العربية ببرامج مجتمعية ومبادرات تعزِّز من مفهومها وتحفِّز على تعليمها.
وأوضح عميد كلية اللغة العربية د. يوسف السلميُّ أن اللغة العربية تُعتَبر علمًا وحضارةً في العصور الوسطى، ولها دور عظيم في تحقيق التواصل الحضاريِّ قديمًا وحديثًا من خلال الترجمة منها وإليها، مؤكِّدًا أن العربية كانت وعاء لنقل العلوم وحضارة الأمة الإسلامية إلى مختلف الشعوب.
بدوره أشاد عميد معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها أ.د. حسن بخاري بجهود المملكة في خدمة الإسلام والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية واهتمامها باللغة العربية، مشيراً إلى أن عراقة جامعة أم القرى وتصدُّرها وريادتها لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بالعربية بدأ منذ تأسيسها، واستمر تصدُّرها على مدى الأعوام؛ حتى حقَّقت إنجازات نوعية نالت بها التقدير من مؤسسات تعليم عالمية.
وصاحب الحفل ندوةً علميَّةً قدَّمها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ومعرضًا لكلية اللغة العربية حوى جهود المملكة في خدمة اللغة العربية، وسردًا تاريخيٍّا لأشهر علماء اللغة العربية في الأدب والبلاغة والنحو والصرف، ودور اللغة العربية في تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب، ورحلات العلماء آنذاك.
كما اشتمل المعرض على أركان تضمَّنت مشاركات لمختلف جهات الجامعة، وجهودها في تعزيز اللغة العربية؛ منها "موسوعة الشعر العربي" التي فازت مؤخَّرًا بأفضل مبادرة ضمن جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي في موسمها الثالث، إضافةً إلى مشروع تعزيز كفاءة البحوث والدراسات العلمية باللغة العربية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، ودوره في نشر بحوث اللغة العربية على مستوى العالم، من خلال عقد ملتقيات وورش عمل متنوعة وحلقات نقاش، حيث حقَّق على نسبة 100 % في التقريرين الأول والثاني بين الجامعات السعودية؛ بحسب تقييم وزارة التعليم.
كما تضمَّن المعرض تعريفًا بمبادرة تعلُّم العربية التي أطلقتها شركة وادي مكة المعرفة الذراع الاستثماري للجامعة، وهي مبادرة مجتمعية تسعى من خلال برامجها المتنوعة وحلولها المختلفة إلى تيسير سُبُل تعلُّم اللغة العربية وتقريب علومها المتعددة إلى الناطقين بغيرها بما يُحقِّق النظرة الإيجابية إلى اللغة العربية.
وكرَّم رئيس الجامعة أ.د. معدي بن محمد آل مذهب أعضاء هيئة التدريس في كلية اللغة العربية وآدابها، ومعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، تقديرًا لجهودهم في خدمة اللغة العربية من خلال التأليف والبحث والمشاركة في المبادرات وإقامة المشاريع.