أكَّد رئيس جامعة أم القرى أ.د. معدي بن محمد آل مذهب على أهمية التطوُّع لدى الجامعات؛ باعتباره قيمةً مغروسةً بين منسوبيها وطلبتها، مشيدًا بما حقَّقته الجامعة في مسيرتها التطوُّعيَّة؛ بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصَّة، سواء في قطاع الحج والعمرة وخدمة ضيوف الرحمن، أو في مواجهة جائحة كورونا بمبادرات وأبحاث علمية.
جاء ذلك ضمن ملتقى ومعرض "عطاء وطن" الذي نظمته إدارة العمل التطوعيِّ والمسؤولية المجتمعيَّة بالجامعة اليوم، برعاية رئيس الجامعة أ.د. معدي بن محمد آل مذهب، تزامنًا مع اليوم العالميِّ والسعودي للعمل التطوعيِّ.
بدوره أوضح الرئيس التنفيذيُّ لمؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية الداعمة للمشاريع التطوعيَّة أ. ممدوح الحربي أن العمل التطوُّعيَّ أصبح هدفًا ومحورًا رئيسًا لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة في زيادة عدد المتطوُّعين من 11 ألف إلى مليون متطوُّع بحلول عام 2030، وزيادة نسبة المشاركة المجتمعيَّة، مثمِّنًا دور جامعة أم القرى في دعم العمل التطوعيِّ واهتمامها بتعزيز المسؤولية المجتمعيَّة بين منسوبيها وطلبتها.
وصاحب الملتقى معرضًا مختصًّا بالمشاريع التطوُّعيَّة التي تقدَّمها الجامعة، وعرضًا لأبرز إنجازات إدارة العمل التطوُّعيِّ والمسؤوليَّة المجتمعيَّة؛ حيث بلغ عدد المتطوُّعين في الجامعة ما يقارب 14215 بعدد ساعات بلغت 142918، وبلغ إجمالي عدد المشاركات التطوعيَّة والاجتماعيَّة ما يقارب 993، فيما فاق عدد المتطوُّعين الذين تم تدريبهم وتأهيلهم 4000 متطوعٍ بواقع 59453 ساعة تدريبية.
وفي ختام الملتقى كرَّم رئيس الجامعة، ووكيل الجامعة للتطوير وخدمة المجتمع د. علي الشاعري، والرئيس التنفيذي لمؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية، الجهات الداعمة للمبادرات التطوعية، إضافةً إلى تكريم الفائزين؛ من حيث عدد ساعات التطوُّع، وعدد فعاليات المسؤوليَّة المجتمعيَّة، والجهات الفائزة في مسار التطوُّع، حيث حازت كلية العلوم الطبية التطبيقية على المركز الأول، وإدارة الأمن الجامعيِّ على المركز الثاني، وعمادة شؤون المكتبات على المركز الثالث، بينما حقَّقت كلية التربية المركز الأول في مسار الخدمة الاجتماعية، ومعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها المركز الثاني، فيما جاء المركز الطبيُّ الجامعيُّ ثالثًا.
يذكر أن جامعة أم القرى حقَّقت المركز الثالث في جائزة العمل التطوعيِّ الوطنية بمسار دعم العمل التطوعي، ضمن فئة قطاع الجامعات وإدارات التعليم بالمملكة العربية السعودية، التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في حفل "عطاء وطن"، برعاية معالي الوزير أحمد الراجحي، وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان.
وتهدف الجائزة الوطنية للعمل التطوعيِّ إلى ترسيخ وتعزيز مفاهيم وممارسات العمل التطوعيِّ المستدام وآثارها الإيجابية على المجتمع والقطاعات والأفراد، للإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 والوصول إلى مليون متطوُّعٍ ضمن برنامج التحوُّل الوطنيِّ.