كرَّم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل مساء الأحد 11 شعبان 1438هـ، الفائزين بجائزة مكة للتميز في دورتها الثامنة، ومن ضمنهم وكالة جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي بفرع الجائزة للتميُّز العلمي والتقني مناصفة مع الشاب أيمن الشريف مؤسس سناب مكة، بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، ونائب أمير المنطقة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، كما افتتح المعرض التشكيلي المصاحب للحفل، والذي يعرض لوحات سموه التي احتضنها مؤخراً قصر الملك فيصل بحي المعذر بالرياض، وخصص ريع بيعها لدعم جامعة الفيصل.
وقال أمير منطقة مكة المكرمة: "لا يسعني إلا أن اختصر التهنئة للفائزين والشكر للحاضرين والتقدير للمنظمين".
وبمناسبة حصول جدة التاريخية على جائزة التميز الثقافي؛ ألقى محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد كلمة قال فيها "أشكر سموكم الكريم للعناية والدعم الكبير لجدة التاريخية والذي آتى ثماره بجهودكم منذُ البدايات وحتى اليوم .. كما نشكر الأمانة العامة لجائزة مكة للتميز على منح جائزة التميز الثقافي لمهرجان جدة التاريخي الذي يؤكد على أهمية الحفاظ على الموروث الحضاري وترسيخه لدى النشء وتعريفهم بحياة الآباء والأجداد في ماضينا العريق".
وأضاف: "إني إذ أعبر لسموكم الكريم عن فائق الامتنان لهذا التقدير الكريم، أؤكد لمقامكم الكريم أن هذا النجاح الذي نعتز به جميعاً، لم يكن نتاج عمل فردي أو ثمرةً لجهود قطاعٍ بعينه وإنما جاء تتويجاً لجهد جماعي وتكاتفٍ وعمل مشترك بروح الفريق الواحد، لقد كان عملاً مؤسسياً متكاملاً جمع في طياته كل المبادرات والأفكار التي شكلت هذه الصورة الإبداعية لجهود مخلصة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العامة للترفيه وأمانة محافظة جدة والشرطة والدوريات الأمنية وإدارة المرور والإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة جدة وشركة بنش مارك منظمة المهرجان.. وحينما نتأمل الأعداد المتنامية لزوار جدة التاريخية التي بلغت 5 ملايين و290 ألف زائر نحمد الله سبحانه وتعالى أن وفقنا جميعاً لتحقيق الهدف المنشود. واسمحوا لي يا صاحب السمو في أن أمنح هذا التقدير الكريم لأهالي جدة وكل من شاركنا عرفاناً وامتناناً لجهودهم، مؤكداً لسموكم الكريم تواصل الجهود والمبادرات والعمل الجماعي المشترك في خدمة هذا الجزء الغالي من بلدنا الحبيب".
فيما قال مستشار أمير منطقة مكة المكرمة أمين عام جائزة مكة للتميز الدكتور هشام الفالح في كلمته: "كنت أفكر بماذا عساي أن أقول في هذا المساء المميز، فما نعلم أحداً أفضل ممن قدم للفعالية من الذي سيزف الآن، لذلك فأحقُّ من يُوجَّهُ إليه الخِطابُ في هذه الليلة المتميّزة البهيّة هو نجمُ حفلِنا، وعرّابُ إنجازاتِنا، وراعي مبادراتِنا أميرُنا المحبوب سموّ الأمير خالد الفيصل".
وأضاف: "أيها الأمير المحبوبُ.. سيرتُك مثالٌ مختلفٌ للتميز، ومسيرتُك في خدمةِ الوطن لا تمرّ مرَّ السحاب، ولا يمرُّ المتأمِّلُ بها مرورَ الكِرام".
وأضاف: "بدأتَ بالشباب، فأسستَ لرعايتهم صرحاً.. وغرستَ لهم غَرساً لا يزالُ يُؤتِي أُكُلَه كُلَّ حِين، ثمّ حللتَ في عسير، فحقّقتَ فيها العسير، وحببتَ للناسِ إليها المسير.. فصارت قِبلةَ السياحة، ومنزِلَ المَلاحة والصَباحة، ثم صليت بالحرم ومنه بدأت رحلة الحلم إلى أعالي القمم، ومن أمام الكعبة رسمت رؤية المنطقة وجمعت أهالي مكة وشاركتهم الخطة فأصبحت عليهم حجة وكنتَ للتعليمِ قائداً.. فأسهمتَ فيهِ كما يليقُ بك.. وتركتَ بصمةُ تدلّ عليك، كما يدلّ الربيعُ على المطر.. براً بمكّة عدتَ إليها العودَ الحميد، فأُضِيفَ إلى المجدِ التليدِ مجدٌ جديد.. وأكملتَ المسيرة، ومضيتَ بعزمٍ وبصيرة".
وزاد: "سيرةٌ عَطِرة، وإنجازاتٌ مباركة، ودعواتٌ يلهَجُ بها من عرفتَ ومن لم تَعرِف".
وتابع القول: "فهنيئاً لنا بِك.. وهنيئاً لسموّ نائبك بك صاحبَ السموّ، تميّز حفلنا في هذا العام بمشاركةِ جامعةِ الفيصل في إعدادِ وتنظيمِ معرِض اللوحاتِ الفنيةِ لسمو الأمير خالد الفيصل.. كما تميّز حفلنا هذا العام بتشريفِ صاحبِ السموّ الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائبِ أمير منطقة مكّة المكرمة لأول مناسبة في المنطقة. فمرحباً به في جوار الفيصل وفي جوارِ الحرم، وفي منطقةِ التميّز". وتابع قائلاً "لم نجد أمثلَ وقعاً، ولا أصدقَ قولاً من عبارةِ أميرنا المحبوب: "أهالي مكّةَ كلهم يستحقونَ التكريم".. ولكنّ لجان التحكيم في جائزة مكة للتميز اجتهدت أن تنتقي من الحَسَنِ أحسنَه، بتكريمِ الثُلّة المميّزة التي تستحقّ التكريم.. فتحيّة لهم، وتحيّةً لمكّة التي أنجبت هذهِ الثُلّة من أهلِ التميّز، وإلى مزيد ومزيد من التميّز".
من جهته ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة بهذه المناسبة قال فيها: "أيُّها الحفل الكريم أجدُني في هذا المقامِ الكريمِ بين أمرينِ ما أدري بأيِّهما أنا أفرحُ؛ أولُـهُما أنَّ البذرةَ التي بَذَرَتْها الجامعةُ في مجال التقنية وريادة الأعمال قد آتتْ أكلَها، وشاهَدَ الذين تَعِبوا وبذلوا واجتهدوا ثمرةَ جُهْدِهم وعطائِهم، وسَعِدَ الوطنُ بهذهِ الـمُنْجَزِ الجميلِ، وثانيهِما أنَّ الريادةَ الشرعيةَ التي تَحظى بها أم القرى تاريخياً قد انضافتْ إليها ريادةٌ تقنيةٌ، لتكون بمثابةِ شاهدٍ جديدٍ على أنَّ التعليمَ الشرعيَّ ليس حجرَ عثرةٍ في طريقِ النموِّ الحضاريِّ بل هو سبيلٌ إليهِ".
وأضاف معاليه: "مازلتُ أذكرُ اللحظاتِ الأولى التي وَضَعَتْ فيها الجامعةُ ممثلةً في وكالةِ الأعمال والإبداعِ المعرفي نواةَ هذا المشروعِ الرياديِّ الذي كان يهدفُ بالأساسِ إلى نقلِ وظيفةِ الجامعةِ من مرحلةِ (التلقينِ) إلى مرحلة (التكوين) ثم إلى مرحلةِ (التمكينِ) .. وهي ثلاثيةٌ باتتِ ضرورةً قُصْوى بالنِّسْبَةِ للجامعاتِ اليومَ، فمُجَرَّدُ توصيلِ المعلوماتِ لم يَعُدْ كافياً في عصرٍ يموجُ بالتحدِّياتِ، بل لا بدَّ من (صَقْلٍ) يُهيِّءُ الطالبَ لمواجهةِ تَبِعاتِ الحياةِ، ثم لا بدَّ من فَتْحِ الأبوابِ أمامَهُ وتذليلِ الصعابِ وتهيئةِ الفُرصِ، وحينها سنرى من شبابِنا عجباً! وقد رأينا".
"وليس عجيباً على (مكةَ المكرمةِ) أن تحتضنَ هذا المشروعَ الخلاقَ، كيف لا وهي عاصمةُ الأمةِ المسلمةِ، ومَهْبِطُ الوحيِ، وعنوانُ شرفِ المكانِ، وفاتحةُ حضارةِ أمةِ محمدٍ صلى الله عليه وسَلم.. لقد كان شرفُ الجوارِ أحدَ أهمِّ دوافِعِنا في جامعةِ أمِّ القرى لنسابقَ الزمانَ، ونتخطّى الصعابَ، ونسعى للمستقبلِ الجميلِ، فمكَّةُ تستحقُّ منا الكثيرَ".
وأشار معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس: "لقد كان مِنْ أسبابِ هذا النجاحِ والتميُّزِ أنَّ منطقةَ مكةَ المكرمةِ قد رُزقَتْ بأميرٍ مهمومٍ بالريادةِ الحضاريةِ، مشغولِ الفكرِ باقتصادِ المعرفةِ، حفيٍّ بشبابِ المنطقةِ وتوظيفِ طاقاتِهم وإبداعاتِهم، إنَّه صاحبُ السموِّ الملكيِّ مستشارُ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الأميرُ خالدُ الفيصل حفظه الله"، مبيناً أن سموَّه كان حفيّاً بمشروعِ الجامعةِ الرياديِّ التقنيّ، وشَرَّفها في حفلِ افتتاحِ مبنى وادي مكةَ، وألقى يومها كلمةً، جاء فيها: "أممٌ تتسابقُ بالعلمِ وتتبارى، لم تَنْتَظِرْ ثَرْوَةً طبيعيةً ولا مداخيلَ نفطٍ ماليةً، وإنما عَمِلَتْ بالعَقْلِ واستَثْمَرَت في العلمِ والتقنيةِ، وفازتْ بالجُهْدِ والإتقانِ والإنجازِ". فللهِ هذه النظرةُ الثاقبةُ، والرؤيةُ الحصيفةُ.
واختتم معاليه كلمته بالشكر الجزيل لحكومةِ هذه البلادِ المباركةِ، بقيادةِ سيدي خادمِ الحرمينِ الشريفينِ، ومؤازرةِ عَضُدَيْهِ سموِّ وليِّ العهدِ، وسموِّ وليِّ وليِّ العهدِ – حفظهم الله - والشكرُ كذلك لسموِّ أمير المنطقةِ على حرصهِ واهتمامِهِ، كما أشكرُ معالي وزير التعليم على رعايتِهِ الدائمةِ. وأشكر من قاد هذا المشروع باقتدارٍ، وبدأه من (الصفرِ)، وتابعه ورعاه حتى استوى واستقام، إنه أخي معالي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، مديرُ جامعةِ الباحةِ حالياً، ووكيلُ جامعةِ أم القرى للإبداعِ المعرفيِّ والأعمال سابقاً، فقد كان هذا الرجلُ لُبَّ هذا المشروعِ ونواتَهُ هو والرجالُ الذين معه. فشكراً لهم جميعاً.
أولاً: فاز بالجائزة بدورتها الثامنة في فرع التميز في خدمات الحج والعمرة اللجنة الأمنية بالحج.
ثانياً: فاز بالجائزة بدورتها الثامنة في فرع التميز الإداري شرطة منطقة مكة المكرمة؛ نظير الجهود المبذولة في سرعة إلقاء القبض على المطلوبين والتعامل الإيجابي والسريع مع البلاغات الواردة للشرطة؛ مما حقق الأهداف المرجوة ضمن إدارة عمل جادة ومميزة.
ثالثاً: فاز بالجائزة بدورتها الثامنة في فرع التميز الثقافي: مهرجان جدة التاريخية؛ نظير الجهود المتميزة والمبذولة تخطيطاً وإعداداً وتنفيذاً للمهرجان ومخرجاته تحقيقاً لإثراء الثقافة والتراث، مما أسهم في حراك ثقافي مميز في المنطقة.
رابعاً: فاز بالجائزة بدورتها الثامنة في فرع التميز العمراني: شركة نسما القابضة للمقاولات؛ لإنجازها للمشاريع الريادية بالمنطقة ضمن الجدول الزمني المحدد لتلك المشاريع وبمستويات فنية عالية وبخبرات وأيد وطنية.
خامساً: فاز بالجائزة بدورتها الثامنة في فرع التميز الاجتماعي: مناصفة كل من:
1/ جمعية الوداد الخيرية: لدورها المتميز في تحقيق مبادئ التكافل والعناية بالأيتام ومجهولي الأبوين وتأهيلهم للانخراط في المجتمع والمشاركة في تنميته وتطويره.
2/ جمعية المودة للتنمية الأسرية: لتميزها في تنفيذ برامج اجتماعية مستدامة لبناء الأسر والحفاظ عليها والحد من نسب الطلاق من خلال توفير الاستقرار والأمان للأسرة والمجتمع.
سادساً: فاز بالجائزة بدورتها الثامنة في فرع التميز الاقتصادي: شركة معادن عن منجم الدويحي للذهب بمحافظة الخرمة؛ لمساهمة المنجم في رفع وزيادة الموارد الوطنية من خلال تحسين إنتاج الذهب بالمنجم بحوالي 180 ألف أوقية سنوياً بأيد وخبرات وطنية.
سابعاً: فاز بالجائزة بدورتها الثامنة في فرع التميز البيئي الأستاذ عبدالله السهلي عن مشروع صناعية ورش عسفان؛ لمساهمة المشروع في تحسين الواجهة العمرانية لمحافظة جدة من خلال الجهود المبذولة لنقل الورش الصناعية من حي النزهة وسرعة إنشاء وتجهيز مدينة صناعية متكاملة بعسفان وفق المعايير البيئية والفنية.
ثامناً: فاز بالجائزة بدورتها الثامنة في فرع التميز العلمي والتقني مناصفة كل من:
1/ وكالة جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي: البداية المتميزة في إطلاق عدد من المبادرات العلمية والاختراعات لتحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد مستدام مبني على المعرفة، وتوظيف الأبحاث العلمية لخدمة الوطن.
2/ الشاب أيمن الشريف مؤسس حساب سناب مكة، لتوظيفه وتسخيره للتقنية ومخرجاتها بطرق سهلة ومميزة، ومشاركته في نقل صور عن عدد من المشاريع في المنطقة لجميع أنحاء العالم.
تاسعاً: فاز بالجائزة بدورتها الثامنة في فرع التميز الإنساني كل من:
1- الدكتور حبيب بن زين العابدين: لتميزه في متابعة وإنجاز المشاريع التطويرية بالمشاعر المقدسة أثناء فترة عمله مشرفاً على الإدارة العامة للمشروعات المركزية في وزارة الشؤون البلدية والقروية.
2- السفير محمد بن أحمد طيب، لجهوده ومشاركته في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، وتمثيله للمملكة في منظمة التعاون الإسلامي، وجهوده المتميزة في الإشراف على فرع وزارة الخارجية بالمنطقة
3- الدكتورة هويدا بنت نواف الحارثي: تجسيداً لصورة من صور تميز وتفوق المرأة السعودية كأول مهندسة سعودية متخصصة بالعمارة الإسلامية، ومشاركتها في تقييم المشاريع الريادية بالمنطقة والمشاعر المقدسة.
حضر الحفل وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي المكلف الدكتور هاني بن عثمان غازي، ووكيل الجامعة للفروع الدكتور عبدالمجيد الغامدي، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر الحربي، ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي، وعمداء العمادات المساندة، والرئيس التنفيذي لشركة وادي مكة للتقنية الدكتور فيصل علاف، ورؤساء الشركات الناشئة بوادي مكة، وعدد من المسؤولين بالجامعة.