الملخص

تعتبر مشكلة التنمر بين أطفال المدارس ظاهرةً قديمةً، فعلى الرَّغم من أنَّ الكثيرين على درايةٍ بالمشكلة، إلا أنه لم يتم التطرُّقُ لها والبحثُ فيها إلا أوائلَ السبعينيات من القرن العشرين (1973م)، حيث كانت البَداءَةُ في النرويج. وخلال العِقدين الماضيين من القرن العشرين ظهر كمٌّ هائلٌ من الدراسات من دولٍ عِدَّةٍ، بعضُها حاول تناوُلَ طبيعةِ التنمر، والكشفَ عن حجم الظاهرة، ومسبِّباتها، وآثارِها، بينما البعضُ الآخَرُ حاول البحثَ والتدخلَ من خلال تقديم أساليبَ، أو تقنياتٍ، أو استرتيجِيِّاتٍ، للمعالجة أو الوقاية من التنمر المدرسي. منذ وقتٍ مبكِّرٍ من تفاقم المشكلة استطاع عالمُ النَّفسِ في جامعة بيرجن بالنرويج: "دان ألويس" بَلوَرَةَ برنامجٍ علاجيٍّ متكاملٍ للتعامل مع الظاهرة. وللنجاحات الباهرة التي حققها ذلك البرنامج في الحد من مشكلة التنمر المدرسي، توالت دراساتٌ واسعةُ النطاق من النرويج، ثم من دولٍ أخرى لمحاولةِ قياس أثر البرنامج أو التحقق من فاعليته؛ جُلُّ تلك الدراسات توصلت إلى أدلةٍ دامغةٍ على فعالية "برنامج ألويس للوقاية من التنمر". تحاول هذه الدراسة تجريبَ البرنامج على دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحاولة التحقق من جدوى البرنامج في الحد أو الوقاية من مشكلة التنمر المدرسي ضمن الثقافة العربية. كانت النتيجة العامة أن البرنامج كان فعّالاً في الحد من مشكلة التنمر المدرسي، وهو ما أكَّدت عليه بيانات الدراسة (الكمية والكيفية).

الكلمات المفتاحية: التنمر المدرسي، المرحلة المتوسطة، الوقاية من التنمر، برنامج ألويس، المنهج التجريبي. 

كيفية الاستشهاد