عامي الأول في الكلية

هناك طريقتان لتعايش الكلية كشخص جديد، وقد صادف أن عايشت الطريقتين، وكان عامي الأول في الكلية خليطًا من التجارب الجيدة والسيئة، فقد مرت علي بعض الأوقات التي كانت تعد أوقاتًا سيئة، وبعضها كانت أوقاتًا رائعة، فدعوني أوضح لكم كيف بدأ كل هذا.

لقد كنت أحلم دائما أن أتقن بضع لغات، أو أن أكون معلمًا، وقد بدأ كل ذلك في الصف السادس عندما بدأنا ندرس اللغة الإنجليزية، وكلما كبرت ازداد شغفي باللغات، ومن ثم قررت أن أتخصص في اللغة الإنجليزية، والتحقت بجامعة أم القرى في قسم اللغة الإنجليزية.

لقد كان الفصل الدارسي الأول قاسيًا بعض الشيء، حيث إنه في المحاضرة الأولى في حياتي الجامعية دخلت في الفصل الخطأ، بل إني ذهب خطأ إلى مبنى لم يكن لي فيه محاضرات، وأسوأ من ذلك أني أخطأت موعد أحد الامتحانات النهائية، وقد كنت محظوظا للغاية حيث إن أستاذي كان شفوقا وسمح لي بدخول الامتحان لكي أواصل تقدمي. 

وقد كان الفصل الداسي الثاني أكثر انسيابية، حيث تعلمت ألا أخاطب الأساتذة كالمدرسين، فقد صرت على دارية تامة بالجامعة، وحفظت معظم مواقع المباني والقاعات الدراسية، ما عاد الأمر عسيرا بالنسبة إلي.

وبشكل عام فقد كان عامًا جيدًا، حيث قابلت أصدقاء جددًا، وصرت أكثر استقلالية، واقتربت خطوة من تحقيق أحلامي.