لقد صمم برنامج الماجستير في اللغويات التطبيقية ليمكن الطلاب من فهم الصلة الوثيقة بين العمل في مجال اللغويات وبين القضايا التربوية والاجتماعية للمجتمع السعودي من جهة وبين مهنة تدريس اللغات من جهة أخرى، سواء كانت تعليم اللغة الإنجليزية كلغة أولى أم ثانية أو تدريسها كلغة أجنبية أو تدريس اللغات الأجنبية.
وإذا كانت أهمية تعليم وتعلم اللغات الأجنبية في عالمنا المعاصر قد غدت مؤكدة انطلاقاً من مفهوم المواطنة الكونية الذي تبشر به ثورة تقنية المعلومات في ظل عالم تختفي فيه الحدود وتنحسر المسافات وتؤثر الثقافات في بعضها البعض، فقد أصبح من الضروري العمل على إيجاد البيئة التربوية الملائمة للتعامل مع هذا الواقع سريع التطور، كما أصبح من الضروري تعلم اللغات الأجنبية، وبخاصة اللغة الإنجليزية التي أصبحت بمثابة اللغة العالمية للعالم، وليس هناك خلاف على مكانتها ولا على ضرورة تعلمها وتعليمها في كافة بقاع المعمورة، وفي مختلف الصفوف الدراسية المتوسطة والعليا.
وغني عن القول أن أهمية تعليم اللغة الإنجليزية وتعلمها وإتقان مهاراتها لم تعد تمثل ترفاً بل هي ضرورة علمية وحياتية كما أنها ضرورة لمواجهة تطورات المستقبل ومستجداته، إضافة لضرورتها لفهم الآخرين والتعايش معهم وخدمة قضايانا لديهم، مما يتطلب إعطاء وقت أكبر لتعليم مهارات اللغة الإنجليزية (استماعاً وتحدثاً وقراءة وكتابة). وقد أثبت واقع تعليم اللغة الإنجليزية بالمملكة العربية السعودية عدم قدرة المخرجات اللازمة لتخريج معلمي اللغة الإنجليزية ومشرفيها التربويين بالكفايات العلمية (اللغوية) المطلوبة، ولأن اللغة معرفة ذهنية لا تتحقق إلا بتعرض المتعلم لها وممارستها خلال فترة زمنية مناسبة في مواقف حياتية حقيقية أو شبيهة بها لإعداده لسوق العمل، بالإضافة إلى التواصل مع الحضارات والثقافات الأخرى أخذاً وعطاءًا، كل ذلك استوجب أن يأخذ هذا البرنامج بنظام المقررات الدراسية؛ والذي تتيحه لائحة الدراسات العليا في الجامعة.
يهدف هذا البرنامج إلى:
يطبق البرنامج الدراسي على نظام المقررات وفقاً لما ورد في الفقرة (2) من المادة الثالثة والثلاثين من اللائحة الموحدة للدراسات العليا بالجامعات، مع العلم بأن كل مقررات هذا البرنامج هي باللغة الإنجليزية قراءة وكتابة.
مدة الدراسة سنتان على الأقل.