جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

- فَغَدَتْ مَثَلاً -


- 2017/11/25

- فَغَدَتْ مَثَلاً -

للأمثال العربية وقعها في النفس فهي تختصر المطلوب في كلمات، فترسلها رسالة إلى العقل والقلب؛ مضمونها نصيحة أو توجيه أو نهي أو تأديب أو تحفيز.

وفي هذه الزاوية سنذكر بعضاً مما ورد على ألسنة العرب فغدت مثلاً مشهوراً إلى وقتنا الحاضر.

ومنها: 

البشاشة أول قرى الأضياف:

قيل: البَشَاشَة في الوجه خير من القِرَى. قالوا: فكيف بمن يأتي بها وهو ضاحك، وقد ضمَّن شمس الدِّين البديوي هذا الكلام بأبيات، فقال:

إذا المرء وافى منزلًا منك قاصدًا                      قِرَاك وأرمَـتْهُ لديك المســـالك

فكـن باسمًا في وجهه متهـلِّـــــلًا                      وقـــل مرحبًا أهلًا ويوم مبارك

وقدِّم له ما تستطيع من القِـــرَى                       عجولًا ولا تبخل بما هو هــالك

فقـد قيل بيت ســـالف متقـــــدِّم                     لا  تداوله زيـــد وعمرو ومـــالك

بَشَاشَة وجه المرء خير من القِرَى                    فكيف بمن يأتي به وهو ضاحك

أساء سمعاً فأساء إجابة:

هذا المثل لسهيل بن عمرو، وكان له ابن مضعوف؛ فرآه آخر فقال له : أين أَمُّك ؟ أي قصدك، فظن الابن أنه يسأله عن أُمه؛ فقال: ذهبت تطحن، فقال سهيل: أساء سمعاً فأساء إجابةً.

فغدت مثلاً ..

جزاء سنمار:

كان سنمار بنّاءً مجيداً من الروم فبنى قصراً للنعمان بن امرئ القيس، فلما نظر إليه النعمان استحسنه وكره أن يعمل مثله لغيره فألقاه من أعلاه فخر ميتاً.

فكان هذا جزاء المعروف عند هذا الملك، ومن يومها يقولون "جزاء سنمار" ..

فغدت مثلاً..

المراجع:

جمهرة الأمثال : 1 / 25

المستطرف : 1 / 359

ربيع الأبرار : 2 / 428 

جار التحميل