جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

مجلة الباسقات


- 2017/11/04

بسم الله الرحمن الرحيم

صباح الروض

تنفس صُبح روضنا الذي نُحب وأشرع بابه لنعبر درب الجد ، كالوُريدات من هم فيه  ، يانعات نظِرات باسمات الثغر كما اعتدنا بيد أنّا رمقنا حائرة من بينهم وكأنها تتحرى أمرًا .. لم نحتج للمشورة في الاقتراب إذ أبصرتها أعيننا في نفس اللحظة ..

هل من خطبٍ يا ..!!
... :
جوهرة .. اسمي جوهرة ، كم من سؤال أحمله وكم من كم ، جّل ما أقول أني ظمأة فهل لي من مُغترف !؟

.. ياه قد كنا يومًا في نفس الموقف 
لولا سردها للاستفهامات لسرقتنا دقائق الذكرى تِلك .

مريم : 
إليكِ يا
جوهرة .. قد أقبلتِ في روضٍ حدائقه غنّاء ، وظلاله وارفة 
فمباركٌ ثم مباركٌ لكِ عبور هذا الدرب فاحرصي على إخلاص النية لله وجُدّي في الطلب ، واعلمي أن حرصك على النجاح وتحصيل معدلٍ عالٍ ، لايتنافى مع إخلاصك ، فلا تجعلي الإخلاص شماعةً لتدني مستواك .

جوهرة : وهل هو صعب المنال .. "النجاح" أعني !؟

ابتسام : أتعلمين ماهو أول نجاح للمرء !؟
من اشتراطات النجاح أن يكون المرء ناجحاً في إختيار الأخيار المعينين على طلب العلم المؤيدين للصواب والمحذرين من الأخطاء الداعمين لنا 
فنجاح اختيارهم نجاح للأهداف والطموحات والذّات .

حياة : ثم السر الثاني له هو الثبات على الهدف فاجعلي هدفك سامي وهو المعرفة والعلم لتنالي به أعلى الدرجات .

خولة : صَدَقت قولًا
فنحن في سيرنا حين نجمع بين الإرادة القوية والنية الصادقة سنصل إلى أحلامنا البعيدة ، المستحيلة ، الشاقة . مهما كانت الظروف والأحوال . 
يُقال : أن " النية ليست ميلا ، أو رغبة فحسب ، إنها استعمال إرادتك "

جوهرة : ماذا إن كانت من أتتلمذ تحت يديها تتصف بالشدة !؟

حليمة : وإن كان ..!؟ فبعض الأوقات في شدة المعلم لك يركن في عقلك من  فيض العلم أبحُر فتكن واثق واغن به ، حتى تنعكس في خطواتك فتُصقل وتكن محترساً و المجد نصب عينيك .

جوهرة : والمواد ....... !!
استقطعتها شفاء : مرَرنا جميعاً بتلكَ الحيرةِ التي نشعرُ بها أننا في خضمِ قطعِ فضاءاتٍ لا نرى لها أفقاً جلياً ! ،  حتى أقبلتْ علينا تلكَ المنابعُ الثرية - الكتب - التي علمتنا .. أن نسيرَ بخُطاً ثابتةٍ نحو القمم .. فاحرصي عزيزتي أن تألفكِ تلك المنابع .. لأنها وسيلتكِ للوصول

ثنّت فاطمة : اجعلي لكِ صلة بالخالق ودعوة صادقة تخرجينها من قلب وجل .. 
فمن خزانة الذكريات مشهدًا لا زلت أتذكره لأني جنيت به الثمر ، أذكر حينما تدليت من السيارة أمام الجامعة في أول يوم دراسي، سألت الله بخفوت الرفعة في هذا الصرح وأن يهبني الرفقة الصالحة. قلت بنفس مطمئنة وأنا اخذ أولى خطواتي.. وقل ربي ادخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطان نصيرا.

جوهرة :
أزهرت قِفاري أزهرت  ،  قد جارتني غُربة إلا أن عطائكم أشبه الغيث بعد اليباب ، لكن ليت لي أن أفيض يومًا بالرِواء الذي ارتويت .

سمية : حتمًا ياجوهرة فالهطل ذا قد سُقيناه يومًا من روضنا الميمون حتى أثمر فينا ربيعًا ، وهانحن اليوم بالأريج نبعث .

جار التحميل