مع هذه الظروف المعقدة والمربكة، التي تتسم بالحساسية الشديدة والتغيرات المتسارعة في الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ظهرت الأدوار المهمة التي توفرها التقنية، حيث قامت العديد من وزارات التعليم والجامعات والمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم بالتوسع في مشاريع التعلم والتعليم عن بعد، من خلال المنصات المختلفة المتاحة مثل المنصات عالية الالتحاق MOOCs، وأنظمة إدارة التعلم LMS.
من ضمن تلك الجهات وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، التي سارعت إلى إعداد منظومة متكاملة، تضم العديد من الأدوات المتزامنة وغير المتزامنة، مثل منظومة التعليم الموحد، وبوابة عين التعليمية الوطنية للتعليم العام، وكذلك منظومة بوابة المستقبل.
وكان توسع الجامعات في تفعيل المحاضرات واللقاءات عن بعد، الذي يتم من خلال أنظمة إدارة التعلم، أو من خلال التطبيقات الأخرى التي تقدم خدمات التواصل عن بعد (وزارة التعليم, 2020)، وتعتمد تلك المنصات بنسبة عالية على الفيديو التعليمي، حيث يتم التخطيط له ثم تنفيذه ونشره في تلك البيئات، ثم تتم إضافة بعض أنماط التفاعلية من خلال إعداد اختبارات قصيرة لاحقة، أو من خلال إضافة بعض الروابط إلى مصادر معلومات خارجية إضافية.