نظمت كلية الحاسب الآلي بالقنفذة - شطر الطالبات - مسابقة أفضل مشروع تخرج لعام 2018 (Best Graduation Project Competition)  للمرة الأولى في تاريخ 2-8-1439هـ، يوم الأربعاء، بحضور سعادة وكيلة كلية الحاسب الآلي الدكتورة أماني بنت حمد بن منصور الشعيبي، وبحضور عدد من منسوبات وعضوات هيئة التدريس والطالبات.

وقد شارك في المسابقة 10 من مشاريع التخرج المتميزة في الكلية  للتنافس على الإبداع والإبتكار؛ فشهدت هذه المشاريع منافسة مميزة في مجالات تقنية المعلومات المختلفة، والتي عكست أهميتها في ظل ما يشهده العالم من تقدم تقني. إذ تهدف المسابقة إلى تشجيع البحوث العلمية والتطبيقية التي تساعدهم في بناء المجتمع المعرفي، وتشجيع الابتكار والإبداع لدى طالبات كلية الحاسب الآلي بالقنفذة، وأيضاً‫ تهدف إلى تحديد المشاريع ذات القيمة المبتكرة، لتكون مشروعاً تطبيقياً وعملياً.

 فلقد فاز بالمركز الأول كل من مريم محمد درويش الزبيدي، حنان حسين محمد الزبيدي، آمنة محمد عبدالله الشاردي، مريم علي سالم الزبيدي، صالحة أحمد العمري، من قسم علوم الحاسب الآلي، عن مشروعهن (Building a Large Corpus for Smartphone users using Extended app tracker) تحت إشراف الدكتور عبدالعزيز الزبيدي، أما المركز الثاني فقد فاز به كل من بشرى محمد بامهدي، فاطمة يوسف الفقيه، الجوهرة الحسين الجعفري، آمنة حسين الجعفري، مها أحمد محفوظ من قسم علوم الحاسب الألي عن مشروعهن (Borrowed via barcode )، تحت إشراف الأستاذة سيرين الهادي الصيد.

وتم توزيع الشهادات للطالبات الفائزات بالمركزين وذلك  في الحفل الختامي للأنشطة الذي أقيم بمقر كلية علوم الحاسب الآلي بالقنفذة - شطر الطالبات، يوم الثلاثاء ٨-٨-١٤٣٩هـ، بحضور سعادة وكيلة الكلية الدكتورة أماني الشعيبي وعدد من منسوبات وأعضاء هيئة التدريس والمختصين منهم بالإشراف على المسابقة والطالبات.

فكانت كلمة وكيلة كلية الحاسب الآلي الدكتورة أماني الشعيبي لهذه المسابقة‫: "أنها منافسة رائعة واختيارات مميزة لمشاريع التخرج تحقق الهدف الذي أعدت من أجله المسابقة والتي تهدف إلى تحفيز وتشجيع الطالبات على الابتكار والتصميم ‫. فكل الشكر لطالباتنا المشاركات في هذه المسابقة وكل الشكر للأستاذتين أ.ريم الحربي و أ.الجوهرة الزهراني على تبني هذه الفكرة والعمل على إخراجها بهذا الشكل المميز، ووضع حجر الأساس لهذا الحدث العلمي المميز بكلية الحاسب الآلي بالقنفذة‫. مع تمنياتي بمزيد من التميز والإبداع والتألق".

 ووجهت وكيلة فسم علوم الحاسب الآلي الدكتورة حنان الغامدي رسالتها لهذه المناسبة ‫: "سعيدة جداً بهذه المبادرات الفعالة التي تساهم بشكل كبير في دعم جهود الطلاب وتنمية قدراتهم العلمية وخلق بيئة علمية تنافسية تحفز على الإبداع في مجال تقنية المعلومات، تجسيدًا لرؤية القيادة الحكيمة في تحقيق مصلحة الوطن والمواطن وإتاحة الفرصة للطلاب لدمج جميع ما تعلموه خلال سنوات دراستهم واكتشاف مواهب وأفكار إبداعية تسهم في تطوير حلول جديدة تناسب احتياجات المجتمع وسوق العمل، وتتماشى مع التطور الحالي بالتكنولوجيا، وآمل أن تكون هذه المبادرة بداية للانطلاق في آفاق واسعة ذات صدى في شركات برمجية منتجة".

ومن جانبها أوضح رئيس وحدة البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز الزبيدي رسالته قائلاً : "اليوم ونحن نقف على مشارف نهاية عام دراسي تقطف ثمار جد واجتهاد، وتقديراً وتكريماً لكل عملٍ قد بذل فلا غرو حيث وبفضل من المولى لدينا حكومة تمنح بعطاء وجامعة تدعم  بسخاء وكلية تسير بخطى مميزة للعلياء.

فكل الشكر لإدارة الكلية ممثلة بعميدها ومنسوبيها على دعمها اللامحدود ولأعضاء اللجنة لتفاعلهن وملاحظاتهن القيمة ولمنسقات البرنامج كي تظهر المسابقة بأفضل حلة، وأيضاً الشكر  لكل المتسابقات اللاتي أظهرهن ثمرة عام كامل من العمل ولطالبات عملن معي وبذلن جهداً غير اعتيادي طيلة الأشهر الماضية ليقدمن مشروعاً بأعلى جودة ممكنة، وتحية من القلب للجميع. وبقي أن أقول للجميع: ابذلوا أكثر ولا تتوقفوا فتراب هذا الوطن يستحق منا أرواحاً وأجساداً وأفكاراً وعملاً دؤوباً وسواعد لا تركن، فبلادنا خلقت حرة وستحلق نحو العالي، فاصنعن مجداً واكتبن تاريخاً بين كل هذه الأمم فحدودنا وطموحنا عنان السماء".

حيث تابع رسالته بالحديث عن التطبيق الفائز بالمركز الأول: ‫"تتطور التقنيات وتتنافس الشركات لجذب المستهلكين بطرق عدة إحداها عبر إنتاج أجهزة الجوالات الحديثة التي أصبحت تضاهي في مميزاتها العديد من الكمبيوترات‫، و مع تزايد إعداد المستخدمين وتزايد حجم البيانات المخزنة بداخل تلك الأجهزة فقد أصبحت خصوصية هؤلاء الأفراد في خطر، لذلك لابد من تقنيات وأفكار تساعد في زيادة الأمن والحفاظ على سرية تلك البيانات قدر المستطاع، وابتعاداً عن التقليدية فقد عملنا سوياً لمشروع تكتسب الطالبات خبرات متنوعة وفي مجالات حديثة جداً ومهمة؛ حيث هدفنا إلى بناء قاعدة بيانات كبيرة باستخدام تطبيق يسمى (Extended App Tracker )".

وأضاف: " هذا التطبيق يقوم على أساس جمع بيانات معينة لمستخدمي أنظمة الأندرويد وفق خصوصية عالية وسرية كبيرة جداً يهدف إلى جمع بيانات ضخمة جداً لا تقل عن ١٠ مليون سجل والتي من الممكن لاحقاً أن تصبح مرجعاً لكثير من الأبحاث في عدة مجالات كالأمن خصوصاً الموثوقية المستمرة وكشف هجمات التسلل. أيضاً يمكن أن تستخدم في مجال البيانات الضخمة والتسويق".

ونختتم بأن هذه النسخة الأولى من المسابقة انتهت بنجاح ولله الحمد، وهذا يحفز لاستمرارها للسنوات القادمة من أجل تشجيع الإبداع والبحث العلمي .

أ. ريــم الحــربي/ أ. الجوهرة الزهـراني